انتشر خلال الأيام الماضية فيديو لمواطنين مصريين يؤدون صلوات غريبة، ويقومون بالرقص خلالها، وذلك في قرية طناح بمحافظة الدقهلية شمال مصر.
وأثارت الفيديوهات سخطا عارما، خاصة أنها احتوت على مشاهد اعتبرها البعض مسيئة لفريضة من فرائض الإسلام.
وقال شهود عيان من أهالي القرية لـ"العربية.نت"، إن هؤلاء الأشخاص ينتمون لطريقة صوفية تسمى الطريقة المسلمية، واحتفل أنصارها وهؤلاء منهم بطرق وأساليب غريبة تشبه الصلوات، كما قاموا بالرقص على أنغام الموسيقى، ثم جلسوا في صفين يتوسطهم أحد الأشخاص وأدوا صلاة غريبة، وبعد انتهائهم من الصلاة قاموا بالرقص مرة أخرى وذلك خلال احتفالية أقيمت في القرية مساء الخميس الماضي.
وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على عامل مسجد وشيخ بالطريقة، بعد أن اتهمهما أحد شباب القرية بازدراء الأديان، وأداء طقوس غريبة على الدين الإسلامي.
من جانبه قرر الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية في مصر، إيقاف وائل المسلمي نائب الطريقة المسلمية بالقرية عن ممارسة أي نشاط صوفي داخل مصر، اعتبارا من الأحد، وإحالته للتحقيق، لما صدر منه من ارتكاب أفعال مخالفة للشرع والقانون.
وقرر رئيس الطرق الصوفية إحالة كل من شارك في ارتكاب تلك الوقائع والموثقة بالفيديو للتحقيق.
وقال في بيان صحافي له إن ما حدث يعد خروجا عن المنهج الصوفي القائم على كتاب الله وسنة رسوله الكريم، مما يعد إساءة إلى جموع أبناء الطرق الصوفية والمسلمين أجمعين.
وأضاف أن تلك الأفعال تتنافى مع القواعد الشرعية والأصول الصوفية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله، مؤكدا رفض جميع البدع والخرافات التي لا تمت بصلة إلى المنهج الصوفي.
وأكد القصبي أن ذكر المولى عز وجل لابد أن يكون في خشوع وأدب، وله قواعد من الوقار والخشوع لذلك اتخذت هذا القرار بوقفهم وإحالتهم للتحقيق.
في سياق متصل، قال جابر طايع، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، إن الوزارة وفور علمها بالواقعة تواصلت مع الشيخ طه زيادة، وكيل الوزارة بالمحافظة، وتأكدت أن الواقعة حدثت في مسجد ليس تابعا للوزارة، لكن تم التحقيق مع عامل بالأوقاف شارك في تلك الواقعة وتقرر إيقافه عن العمل.