الإعلانات
نشر شادي حلوة، مراسل تلفزيون بشار الأسد في حلب، والصبي السابق للقائد المعروف في ميليشيات النظام المحلية التي يطلق عليها الموالون اسم "الجيش العربي السوري"، مقطعاً مصوراً تحدث فيه عن منعه من التغطية الإعلامية لاحتفالات "تحرير حلب"، من قبل محافظ حلب "حسين دياب".
وقال حلوة في بث مباشر عبر صفحته في فيسبوك، إن حسين دياب طلب من البعثة الإعلامية التي من المقرر أن تغطي احتفالات النظام بالذكرى الثانية لسيطرته على المدينة، عدم تغطية شادي حلوة لأي فعالية.
وذكر حلوة أن وزير الإعلام رفض طلب المحافظ، إلا أن الأخير منع جميع المدراء الخدميين من الظهور مع شادي و"قامت الدنيا ولم تقعد".
وزعم حلوة أن وزير الإعلام عماد سارة، لم يرضخ لقرار المحافظ، لأن "سوريا دولة مؤسسات وقانون"، كما أنه مراسل التلفزيون السوري.
وبعد أن طفح الكيل، وبسبب الشخصنة، حيث أنه ليست المرة الاولى التي يحدث فيها هذا الأمر، فقد حدث العام الماضي في برنامج هنا حلب، على حد تعبيره، قرر حلوة التقدم بمعروض للمحامي العام الأول وقام بالادعاء على محافظ حلب بتهمة إساءة استعمال السلطة ومنعه من أداء عمله.
وختم حلوة بالقول: "ثقتي مطلقة بالقضاء لأن يأخذ حقي من محافظ حلب وأنا استخدمت القنوات القانونية لأنني على ثقة نحن في دولة قانون ومؤسسات".
وكان شادي حلوة افتتح إذاعة "صدى إف إم"، بعد أن أصدر وزير إعلام بشار الأسد الجديد حينها، عماد سارة، قراراً يقضي بإيقاف ظهور مهرج الإعلام النظامي في حلب وأبرز المروجين لأكاذيبه، واستبداله بفؤاد أزمرلي الذي أصبح مقدماً لبرنامج "هنا حلب".
وكان حلوة، الذي اشتهر بتغطياته الميدانية رفقة قائد ميليشيات النظام المحلية "سهيل الحسن"، إلى جانب إخراجه للمعارك الخلبية بالتعاون مع عناصر حزب الله، ذكر عبر صفحته في فيسبوك حينها، أنه صدر قرار "بإيقاف بث برنامج هنا حلب على شاشة الفضائية السورية والادارة في التلفزيون ترد (هيك اجت التعليمات من الوزير)".
وأرجع مقربون من حلوة صدور هذا القرار من قبل الوزير الجديد "عماد سارة" لشماتة شادي به بعد أن أقاله الوزير القديم "محمد رامز ترجمان" من منصبه كمدير للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وبعد انتشار أنباء إغلاق الإذاعة وربط ذلك بالعلاقة السيئة بين حلوة والوزير سارة، نشر شادي صورة تجمعه بالوزير، وعلق عليها بالقول: "هذه الصورة هي إهداء لكل من يصطاد بالماء العكر ويروّج أن هناك (شخصنة) بعلاقة السيد وزير الاعلام مع موظفي الوزارة".
وكان حلوة قام، قبل افتتاحه الإذاعة، بإطلاق موقع إلكتروني خاص به يقوم عبره بنسخ ولصق الأخبار والشطحات الموالية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي أنباء خلاف حلوة مع "حسين دياب" العميد الركن ورئيس فرع الأمن الجنائي بحلب سابقاً، في ظل استمرار اختفاء "وسام الطير" أبرز الناشطين الإعلاميين الموالين في دمشق، إلى جانب "إعلاميين" آخرين معروفين في الأوساط الموالية، تم اعتقالهم من قبل أفرع المخابرات، أو نجحو بالفرار من "الوطن" هرباً من الخدمة في الجيش كصدام حسين أو هرباً من الاعتقال بسب دعوى قضائية بعثية، كرضا باشا.
يذكر أن إحدى أشهر اللقطات في مشوار حلوة المهني هي تعرضه، في حلب عام 2012، لضربة "شحاطة" على وجهه من قبل فتى حلبي قال وهو يوجه ضربته لحلوة: "الإعلام السوري كاذب".
الإعلانات